منوعات

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

من الشائع جداً حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، وذلك بسبب قصر قناة نفير أوستاش وبالتالي انتقال أسهل للجراثيم والفيروسات. كما أن الجهاز المناعي لدى الأطفال دون سن الخامسة سيكون أقل قدرة على مقاومة العدوى مقارنة بالبالغين .

سنتناول في مقالتنا هذه أهم أسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى وأعراضها وكيفية معالجتها:

اسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة تحدث عند الأطفال. إليك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

  1. العدوى الحادة: التهاب الأذن الوسطى يمكن أن ينجم عن الإصابة بعدوى حادة في الأذن الوسطى. هذه العدوى غالبًا ما تكون بسبب البكتيريا أو الفيروسات.

  2. التهاب اللوزتين: انتفاخ أو التهاب اللوزتين قد يؤدي إلى انسداد قنوات الأذن الوسطى وزيادة فرص حدوث التهاب الأذن الوسطى.

  3. التعرض للتدخين: التعرض لدخان التبغ يمكن أن يزيد من خطر حدوث التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال.

  4. الرضاعة الطبيعية: بعض الأبحاث تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر حدوث التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال.

  5. التعرض للعوامل الملوثة: التعرض للهواء الملوث أو العوامل المسببة للحساسية قد يزيد من احتمالية التهاب الأذن الوسطى.

  6. العمر والهيكل التشريحي: الأطفال الصغار لديهم هيكل تشريحي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

  7. التسوس الأسناني: التسوس الأسناني ومشاكل الأسنان قد تؤدي إلى انتشار العدوى إلى الأذن الوسطى.

تأكد من أنك تعرض طفلك للعناية الصحية الجيدة وتتبع الإرشادات الطبية للوقاية من التهاب الأذن الوسطى وعلاجه إذا كان قد حدث.

اسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

 

قد يهمك إيضاً : أضرار وضع زيت الزيتون في الأذن 

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

غالباً سيكون الكشف عن حالات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال صعباً الصغار بسبب عدم قدرتهم على شرح ما يؤلمهم، لكن يمكن ملاحظة بعض الأعراض الخاصة بالأطفال مثل:

  • عدم النوم ليلاً.
  • فقدان الشهية وحدوث سوء تغذية.
  • حمى.
  • صمم خفيف.
  • ألم في الأذن وخاصة عند الاستلقاء.

أما سبب حدوث هذا التجمع للسائل خلف طبلة الأذن فيعود إلى

  • قصر قناة نفير اوستاش( استاكيوس) وهي القناة الواصلة بين الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي من الأنف. وبالتالي الطريق لانتقال الفيروسات والبكتيريا من الأنف والبلعوم إلى الأذن الوسطى أصبح أسهل وبالتالي إمكانية أكبر لحدوث الالتهاب.
  • نقص المناعة تجاه الأمراض المعدية لدى الأطفال وذلك بالنسبة للبالغين.

تعرف إيضاً :ارتفاع ضغط الأذن الوسطى .. أسباب حدوثه واعراضه وكيفية علاجه

كما يمكن تصنيف أنواع التهاب الأذن الوسطى تبعاً لمسببها كما يلي

التهاب أذن وسطى حاد

بسبب حدوث عدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، واحتمال انتقالها عبر قناة اوستاكيوس أو بسبب وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية. وتختفي هذه الأعراض عادة بعلاج العدوى المسببة للمرض.

التهاب أذن مصحوب بالرشح

يعتبر السبب الأساسي لهذا الاتهاب هو تجمع السوائل في الأذن الوسطى لأسباب أهمها:

  1. انسداد قناة نفير اوستاش ( اوستاكيوس) بسبب تجمع الإفرازات المخاطية الناتجة عن عدوى في الجهاز التنفسي العلوي داخل الأذن.
  2. بسبب حدوث نزلات برد متكررة أو صدمة الضغط الجوي ، فقد ينخفض أداء قناة اوستاكيوس.
  3. التهاب أذن وسطى مزمن: تتجلى بخروج افرازات من الأذن ، وسببها التأخر في علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد والتي يمكن أن تؤدي إلى تجمع السوائل والافرازات لمدة أسبوعين أو أكثر وبالتالي ستتكون تجمعات شمعية قد تصل إلى طبلة الأذن وقد تخرج من الأذن في حالات متقدمة.

علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

عندما يُشخص التهاب الأذن الوسطى لدى طفلك، سيتطلب الأمر العلاج المناسب. إليك خطوات وعلاجات شائعة لعلاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

  1. المراقبة والمراقبة الذاتية: في بعض الحالات البسيطة، قد يكون العلاج عبارة عن المراقبة والمراقبة الذاتية لأعراض التهاب الأذن. يجب مراقبة حالة الطفل ومتابعة تحسنه مع مرور الوقت.

  2. أدوية الألم: يمكن وصف أدوية مسكنة للألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.

  3. مضادات البكتيريا: إذا كان التهاب الأذن ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية للعلاج.

  4. تطبيق الدفء الموضعي: تطبيق الدفء الموضعي باستخدام قطعة قماش دافئة على الأذن المصابة قد يخفف من الألم.

  5. الراحة: يجب على الطفل الحصول على قسط كافي من الراحة وعدم التعرض للبرودة الشديدة.

  6. عملية استخزار السوائل: في بعض الحالات، قد تحتاج الأطفال إلى عملية استخزار السوائل إذا كان هناك تجمع للسوائل في الأذن الوسطى.

  7. تقييم متابعة: يجب متابعة حالة الطفل بانتظام مع الطبيب للتحقق من تحسن الحالة وضمان عدم وجود مضاعفات.

هام: يجب دائمًا استشارة طبيب الأذن والحنجرة قبل بدء أي علاج للتأكد من التشخيص الصحيح وتحديد العلاج الأنسب لحالة طفلك.

علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

هل التهابات الأذن خطيرة

ي معظم الأحيان سيشفى التهاب الأذن بشكل تلقائي دون الحاجة لأي نوع من انواع العلاج، فوفقا” للأطباء وبنسبة 80% من حالات الالتهاب ستشفى لوحدها دون الحاجة لأخذ مضادات حيوية الشائع استخدامها، لأن بعض حالات التهاب الأذن فيروسية وهو ما يعني أنها لا تستجيب للمضادات الحيوية. كما أن تعاطي الطفل للمضادات الحيوية بكثرة سيضعف جهازه المناعي، وفي حالات أشد فقد يحتاج الأطفال إلى الجراحة لتثبيت أنبوب التهوية، حيث يقوم الطبيب بإحداث شق صغير جداً في طبلة الأذن ليدخل أنبوب تهوية صغير ، وظيفة هذا الأنبوب هو تصريف السائل المتراكم خلف طبلة الأذن إلى خارج الأذن الوسطى.

إذا كان الطفل يعاني من التهابات مستمرة في الأذن الوسطى أو تراكم مستمر للسوائل خلف طبلة الأذن ، فإنه من الواجب مراجعة أخصائي للسمع أو معالج للنطق، لأنه من المضاعفات حدوث تأخر في مهارات الكلام أو النمو عند الأطفال بسبب انخفاض قوة السمع لديهم.

من المهم جداً التأكد من شرب الأطفال لكميات كافية من السوائل منعاً لتعرضهم للجفاف.

ينبغي تجنب السفر جواً أو الغوص تحت الماء في حالة حدوث التهاب الأذن الوسطى وذلك لما يسبباه من ألم بسبب تغيرات الضغط.

كيفية الوقاية من التهابات الاذن

  1. تجنيب الأطفال استنشاق دخان السجائر.
  2. الرضاعة الطبيعية تقوم بتقوية المناعة لدى الأطفال.
  3. غسيل اليدين باستمرار.
  4. ابقاء الطفل في وضعية معتدلة عند شرب الحليب مع رفع الرأس قليلاً للأمام.
  5. عند حدوث نزلات البرد بفضل علاج المصاب وخاصة الأطفال حتى لا تتطور إل التهاب أذن وسطى.
  6. التأكد من حصول الطفل على التطعيم واللقاحات الدورية.

تشخيص التهاب الأذن

لابد من مراجعة الطبيب المختص و القيام بزيارته عند ظهور أعراض  تدل على وجود التهاب الأذن، وخاصة عند الأطفال الذين لا يستطيعون إخبارنا بما يؤلمهم، عندها سيقوم الطبيب بتشخيص الحالة و قياس مدى خطورتها باستخدام جهاز طبي خاص ذو مصباح في نهايته، حيث ينظر بواسطته داخل الأذن وبالتالي التأكد من سلامة غشاء الطبل والتأكد إذا كان هناك تجمع للسوائل خلفه. قد تترافق بحالة من الإزعاج والضيق البسيط عند إجراء هذا الفحص وخاصة عند الأطفال.

 

 

الاسئلة الشائعة 

كيف أعرف إذا كان طفلي مصابًا بالتهاب الأذن الوسطى؟

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال تشمل الألم في الأذن، والبكاء المستمر، وصعوبة النوم، وارتفاع درجة الحرارة. إذا لاحظت هذه الأعراض لدى طفلك، قد يكون مصابًا.

ما هو علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؟

علاج التهاب الأذن الوسطى يتضمن مضادات الألم، وفي بعض الحالات مضادات البكتيريا، وتطبيق الدفء الموضعي، والراحة. يجب استشارة الطبيب للتشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

هل التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال خطير؟

عادةً ما يكون التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال غير خطير، ولكنه يتطلب العلاج والرعاية الجيدة. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات.

كم يستمر التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؟

مدى مدة التهاب الأذن الوسطى يعتمد على خطورة الحالة واستجابة العلاج. قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مزمنًا إذا لم يتم معالجته بشكل صحيح.

هل التهاب الأذن الوسطى يؤثر على الدماغ

لا، التهاب الأذن الوسطى البسيط عادةً لا يؤثر مباشرة على الدماغ. التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة تحدث في الأذن الوسطى وتكون غالبًا نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية. يتسبب التهاب الأذن الوسطى بشكل رئيسي في الألم والازعاج في منطقة الأذن.

المصادر والمراجع :

moh.gov.sa

msdmanuals

dw

د. يمان التل

MD, MRCS, FRCS(urol), FECSM استشاري جراحة الكلى و المسالك البولية و الذكورة و العقم/ تخصص دقيق جراحة اورام المسالك البولية بالمنظار و روبوت وأمراض ذكورة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى