هل تعاني من فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الجيوب الأنفية؟ تعرف على المزيد حول أسبابه وكيفية استعادة حواسك بعد الإصابة بالجيوب الأنفية، بالمجمل هل سبق لك أن لاحظت أن طعم معين لطعام معين لم يكن جيد كما كان في السابق؟ أو أن الرائحة النفاذة لم تزعجك كثيراً؟ ربما أخذت نفحة من زهور الربيع وشممت … لا شيء، على الرغم من أن هذا مثير للقلق بالتأكيد، إلا أنه على الأرجح ناتج عن حالة شائعة جداً تسمى فقدان الشم، أو فقدان حاسة الشم لديك.
نظراً لأن حاسة الشم وبراعم التذوق لدينا مرتبطة ارتباط وثيق، فإن أي ظروف أو مهيجات تسبب التورم في الممرات الأنفية يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة الشم وبالتالي فقدان حاسة التذوق و على الرغم من كونه مجرد مصدر إزعاج مؤقت، إلا أن فقدان الرائحة يمكن أن يشكل أيضاً تهديد خطير، حيث أن حاسة الشم هي المسؤولة عن تنبيهك إلى مخاطر مثل تسرب الغاز أو الطعام الفاسد أو الحريق ولأنه يؤثر على حاسة التذوق لديك فقد يؤدي أيضاً إلى فقدان الاهتمام بتناول الطعام مما يؤدي إلى فقدان الوزن غير المرغوب فيه وسوء التغذية.
كيف يحدث فقدان حاسة الشم؟
تقع الأعصاب المسؤولة عن الكشف عن الرائحة (الأعصاب الشمية) في مكان مرتفع وعميق داخل الأنف و عندما تصاب بنزلة برد أو التهاب في الجيوب الأنفية، يمتلئ أنفك بالمخاط ويسبب التورم و بسبب هذا المخاط والالتهاب، لا يمكن أن تصل الرائحة إلى الجزء العلوي من تجويف الأنف – وهذا يؤدي إلى فقدان حاسة الشم كلياً أو جزئياً.
ما الذي يسبب فقدان حاسة التذوق والشم وكيفية استعادتهما؟
فقدان حاسة الشم، تعتبر نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية والاحتقان العام من أكثر الأسباب شيوع لفقدان حاسة الشم بشكل مؤقت و عادة ما تعود حاسة الشم لديك مع زوال الاحتقان و في حين أن هذا هو الجاني الأكثر شيوع إلا أن هناك الكثير من المشكلات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة الشم أو التذوق وتشمل هذه:
الحساسية / التهابات الجيوب الأنفية / السلائل الأنفية / بعض الأدوية / الحالات العصبية / الشيخوخة / التدخين / صدمة في الرأس / / العلاج الإشعاعي / التعرض المفرط لمواد كيميائية معينة / عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
الأكثر شيوع أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي هي سبب فقدان حاسة الشم والتذوق وهذا يشمل نزلات البرد والإنفلونزا التي تسبب احتقان الأنف ويمكن علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي بأدوية بدون وصفة طبية (OTC) مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان وأدوية السعال وقطرات السعال وأدوية الأنفلونزا و العلاجات المنزلية مثل غسيل الأنف أو بخاخات الأنف قد تساعد أيضاً في تخفيف الاحتقان ومع زوال البرد والإنفلونزا، يجب أن تعود إحساسات الطعم والرائحة وفي غضون أيام قليلة على الرغم من أن بعض الالتهابات الفيروسية يمكن أن تسبب ضرر دائماً لحاسة التذوق.
اقرأ أيضاً: علاج حساسية الجلد والهرش .. أسباب، أعراض ووقاية
الحساسية
يمكن أن تسبب الحساسية احتقان شديد في الأنف، مما يجعلها مسبب شائع لفقدان حاسة الشم والتذوق ويمكن علاج الحساسية بكل من الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية والأدوية الموصوفة، بما في ذلك مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف وقطرات الحساسية وحقن الحساسية و مع تحسن أعراض الحساسية لديك، يجب أن تفقد حاسة الشم والتذوق.
الحالات العصبية
ترتبط الحالات التي تؤثر على الدماغ (مثل مرض باركنسون أو مرض الزهايمر) بفقدان حاسة الشم والتذوق لأن الدماغ مسؤول عن معالجة هذه الحواس و تؤثر هذه الأمراض على البصلة الشمية، وهي جزء الدماغ الذي تعيش فيه أعصاب الشم ويمكن أن يكون فقدان حاسة الشم علامة مبكرة على المرض و من المهم ملاحظة أن فقدان حاسة الشم لا يعني أنك أكثر عرضة لهذه الحالات العصبية.
اقرأ أيضاً: أنواع التهاب الجلد بالصور .. أسباب، أعراض وعلاج
علاج فقدان حاسة الشم بسبب الجيوب الأنفية
علاج فقدان حاسة الشم بسبب الجيوب الأنفية يعتمد على سبب الحالة وشدتها. قد يتضمن العلاج العديد من الخيارات المختلفة. هنا بعض العلاجات المحتملة:
- علاج التهاب الجيوب الأنفية: إذا كان فقدان حاسة الشم ناتجًا عن التهاب الجيوب الأنفية، فإن العلاج يشمل عادة استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الموضعية، مثل البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون .
- المضادات الحيوية: إذا كان هناك عدوى بكتيرية في الجيوب الأنفية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى واستعادة حاسة الشم .
- الجراحة: في حالات معينة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لعلاج فقدان حاسة الشم بسبب الجيوب الأنفية. يتضمن ذلك إزالة اللحمية أو تصحيح أي تشوهات في الجيوب الأنفية .
- العلاج التحفيزي: يمكن أن يشمل العلاج التحفيزي تقنيات مثل العلاج بالروائح أو التدريب الشمي لتحفيز الأعصاب الشمية وتعزيز استعادة حاسة الشم .
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تخفيف الأعراض وتحسين حاسة الشم. قد يشمل ذلك استخدام بخاخات ملحية لتنظيف الأنف وترطيبه، وتناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة لتعزيز صحة الأغشية المخاطية، واستخدام كمادات دافئة لتنظيف مجرى الأنف .
اقرأ أيضاَ : متى يكون التهاب الأذن الوسطى خطيراً
علاج حاسة الشم بالقرنفل
علاج حاسة الشم بالقرنفل يعتبر واحدًا من العلاجات التقليدية التي يمكن استخدامها لتحسين حاسة الشم. يحتوي القرنفل على مركبات طبيعية تساعد في تنشيط الحواس وتحسين القدرة على الشم. هنا بعض الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج فقدان حاسة الشم باستخدام القرنفل:
- استنشاق القرنفل: يمكنك وضع بضع قطرات من زيت القرنفل على قطعة قماش نظيفة واستنشاقها ببطء لمدة 20 ثانية. يمكنك أيضًا استخدام القرنفل المطحون عن طريق وضعه في وعاء مع الماء المغلي وتغطية رأسك بمنشفة واستنشاق البخار المتصاعد.
- تناول القرنفل: يمكنك أيضًا تضمين القرنفل في نظامك الغذائي عن طريق إضافته إلى الوجبات اليومية. يمكنك إضافة القرنفل المطحون إلى الشاي أو القهوة أو الوجبات الساخنة الأخرى. يحتوي القرنفل على مركبات طبيعية تساعد في تحفيز الحواس وتعزيز القدرة على الشم.
- الاستعانة بالمستحضرات الطبية: يمكنك استخدام المستحضرات الطبية التي تحتوي على مركبات القرنفل لتحسين حاسة الشم. يمكنك استشارة الطبيب أو الصيدلي للحصول على المستحضرات المناسبة واستخدامها وفقًا للتوجيهات.
اقرأ أيضاً :امراض اللثة وطرق علاجها و الوقاية منها
علاج فقدان حاسة الشم بالأعشاب
إليك بعض الأعشاب التي يمكن أن تساعد في علاج فقدان حاسة الشم:
- الزنجبيل: يُعتقد أن الزنجبيل له تأثير محتمل في تحفيز الحواس الشمية وتحسين الاستجابة للروائح .
- الثوم: يحتوي الثوم على مركبات كبريتية تعتقد أنها تساهم في تحسين حاسة الشم .
- الكركم: يحتوي الكركم على مركب يُسمى الكركومين، والذي يعتقد أنه له تأثير مضاد للالتهابات وقد يساعد في تحسين حاسة الشم .
- النعناع: يُعتقد أن النعناع له تأثير منشط على الحواس الشمية ويمكن استخدامه لتحفيز الحاسة الشمية .
- القرفة: تحتوي القرفة على مركبات تعتقد أنها تساهم في تحسين حاسة الشم وتعزيز الاستجابة للروائح .
اقرأ أيضاً : ارتفاع ضغط الأذن الوسطى .. أسباب حدوثه واعراضه وكيفية علاجه
الأسئلة الشائعة
ما هو اسرع علاج للجيوب الانفيه؟
أسرع علاج للجيوب الأنفية يعتمد على نوع وشدة التهاب الجيوب الأنفية. إليك بعض العلاجات المتاحة: الأدوية الموضعية: بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان: تساعد في تقليل التورم في الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان وضغط الجيوب الأنفية بخاخات الأنف المضادة للالتهاب: تستخدم لتخفيف الالتهاب والتورم في الجيوب الأنفية . مضادات الهيستامين: تستخدم للتحكم في الحساسية وتخفيف الأعراض المرتبطة بها . العلاجات المنزلية: استخدام المرطب أو المرذاذ: يساعد في ترطيب الجيوب الأنفية وتخفيف الاحتقان . الاستنشاق بالبخار: يمكن استنشاق البخار من إناء به ماء دافئ لتخفيف الاحتقان وتنشيط الجيوب الأنفية . شرب السوائل: يساعد في ترقق المخاط ومنع انسداد الجيوب الأنفية . استخدام بخاخ محلول ملحي للأنف: يساعد على ترطيب الممرات الأنفية ومنع الجفاف .
هل حساسية الجيوب الانفية تفقد حاسة الشم؟
حساسية الجيوب الأنفية قد تؤثر على حاسة الشم، حيث يمكن أن يسبب التورم والاحتقان في الجيوب الأنفية انسدادًا للممرات الأنفية وبالتالي تقليل القدرة على استشعار الروائح .
هل احتقان الانف يؤدي الى فقدان حاسة الشم؟
احتقان الأنف نفسه قد لا يؤدي مباشرةً إلى فقدان حاسة الشم، ولكنه يمكن أن يؤثر على القدرة على استشعار الروائح بسبب انسداد الممرات الأنفية وتقليل تدفق الهواء إلى الجيوب الأنفية.
متى يكون التهاب الجيوب الانفيه خطير؟
تعتبر حالات التهاب الجيوب الأنفية الحادة التي تستمر لأكثر من 10 أيام أو حالات التهاب الجيوب الأنفية المتكررة والمزمنة خطيرة وتحتاج إلى استشارة الطبيب.
ما الأكل الممنوع لحساسية الجيوب الأنفية؟
بالنسبة للأكل الممنوع لحساسية الجيوب الأنفية، يمكن أن يختلف ذلك من شخص لآخر. عادةً ما ينصح بتجنب الأطعمة التي يمكن أن تزيد من الاحتقان وتهيج الجيوب الأنفية، مثل الأطعمة الحارة والتوابل القوية والأطعمة المصنعة التي قد تحتوي على مواد مسببة للحساسية .
المصادر والمراجع :
